انا فتاة ابلغ من العمر 29 سنة بعد ولادتي انفصل ابي عن امي وعشت في كنف والدي الذي اذاقني انواع العذاب البدني والنفسي ولولا خوفي من الله لاقدمت ع الانتحار
لم يكن والدي يعاملني انا فقط هكذا بل كان يعامل زوجته وجميع ابناءه كنت متفوقه دراسيا فكنت اهرب للمذاكرة لاجدها متنفسا عني وعندما وصلت سن المراهقة سجنت نفسي في احلام اليقظة
وبعد ان انتهيت من دراستي للثانويه تقدم لخطبتي قريب لنا يكبرني بعشرين سنة.
وقيل انه تائب من المخدرات لم انصت لصوت من كان ينصحني بعدم الزواج منة وجدته فرصتي الوحيدة للهروب من جحيم والدي
وعندما تزوجته اكتشفت انه لا يستطيع النوم اذا لم يتناول الخمر وكان ياكل مهدئات نفسية لم اجد فيه ضالتي فهربت من جحيم والدي وسقطت بجحيم من نوع اخر
لم اجد في زوجي شيء جميل وصبرت الى ان انهيت دراستي الجامعيه وطلبت الطلاق.
وكان معي طفلين وبعد اربع سنوات تزوجت برجل يكبرني بخمس سنوات رائع بكل ماتعنيه هذه الكلمة وع خلق ودين
ولكن المشكلة انه تعتريني حالة نفسية كل شهر تقريبا وينقلب مزاجي واحاول اتصيد الاخطاء ع زوجي واكبر الاحداث.
ولا استطيع السيطرة ع نفسي واستفز زوجي بشدة الى ان يغضب ومن الغد اندم ع مافعلت وانحرج من زوجي ع تصرفاتي
وتصيبني نوع من الحزن والضيقة ع مافعلت واخاف ان اخسر زوجي علما انني في حياتي لست عصبية ومرحة بشهادة جميع من حولي وعاقلة في حياتي ورزينة ولكن لا أعلم احيانا ماذا يصيبني
قال زوجي لي قد يكون مس ولكني استمعت الى رقية شرعية بجهاز التسجيل ولم الحظ شي فين هل مااشعر فيه عادي امانني اتهيى ارجو افادتي ولكم جزيل الشكر والعرفان
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله علية وسلم وبعد :
الأخت السائلة لقد أكرمك الله بزوج صالح بعد فترة معاناة مع الأب القاسي والزوج المدمن فهذه المنحة ينبغي أن تقابل بالشكر لله وحسن التعامل مع الزوج.
وأن تكوني نعم الزوجة له وتكوني له عونا لا أن تكوني عامل منغص ومكدر له.
لم تخبريني عن طبيعة الحالة المزاجية التي تعتريك هل لها علاقة بالدورة الشهرية؟
هل هذه الحالة جديدة أم تأتيك منذ فترة طويلة؟ فإذا كانت هذه الحالة مرتبطة بالدورة الشهرية فينبغي أن تكوني منتبهة لبداية الدورة وبداية الحالة.
وتحاولي بقدر الإمكان أن تسيطري على هذه الحالة منذ البداية ولا تنتظري حتى تستفحل وبعد ذلك تعتذري وتندمي.
نصيحة نفسية مهمة ينبغي لك تتحكمي في نفسك وأعصابك وحالتك المزاجية بقدر الإمكان ويفضل أن يتم ذلك بالتدريج وأن تتدربي وتكتسبي فضيلة التسامح.
من الأهمية بمكان أن لا تركزي على الأخطاء ولا تتصيديها وان تتحلى بسمة التغاضي (غض الطرف).
كما ينبغي أن لا تركزي فقط على الأحداث السلبية فانظري إلى ايجابيات زوجك خاصة وأنت تقولين عنه إنه رجل على خلق ودين.
ثم أختي السائلة الكريمة لماذا تستفزين زوجك ابتعدي تماما عن هذا الأسلوب وذلك السلوك السلبي حتى لا تفقدي نعمة ربك وتندمي وقت لا ينفع الندم.
وختاما وفقك الله لما فيه الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
الكاتب: د. عاشور إبراهيم حسين
المصدر: موقع المستشار
